بعض المعوقات التى تواجة تنفيذ أنشطة التربية الحرکية فى رياض الأطفال فى ظل المنهج الجديد (2,0) بمحافظة المنيا (مدينة المنيا)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية التربية للطفولة المبکرة جامعة أسيوط

المستخلص

بالرغم من أهمية التربية الحرکية باعتبارها مدخلا طبيعيا لتنمية شاملة متکاملة للطفل فى سنواته الأولى إلا أنها لا تلقى العناية الواجبة من القائمين على رياض الأطفال بل توجه الأنظار دائما إلى العناية بالإعداد الأکاديمى للطفل من حيث تعلمه القراءة والکتابة والحساب ، هذا بالإضافة إلى أن بعض معلمات رياض الأطفال يفتقرن إلى الفهم الواضح لأهداف التربية الحرکية ومناهجها وکيفية تنفيذ أنشطتها، حيث لم يتلقوا التدريب الکافى لتأهليهم لهذا العمل وخاصة فى ظل المنهج الجديد (2,0) بعد أن أدخلت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بمصر تعديلا جديدا على نظام الدراسة فى مؤسسات رياض الأطفال باستخدام منهج جديد تحت اسم (2,0) والذى بدأ تطبيقه من سبتمبر 2018 فى روضات جمهورية مصر العربية.
وقد لاحظ الباحث من خلال عمله بالکلية وإشرافه على مجموعات التربية العملية بأن هناک صعوبات تعوق تنفيذ أنشطة التربية الحرکية من قبل المعلمات حيث لم يتلقوا تدريبا کافيا على المنهج الجديد. هذا إلى جانب أجواء لاستطلاع  رأى على عينة مقدارها 20 معلمة لمعرفة هل يواجهن معوقات؟ وما هى ؟ وجاءت الاستجابات بأنهن يواجهن صعوبات حقيقية من حيث نقص التدريب على المنهج الجديد (2,0) ونقص الأجهزة والساحات لتنفيذ الأنشطة إلى جانب ازدحام القاعات بالأطفال وضيق المکان.
هذا إلى جانب أن العديد من الدراسات أثبتت أن هناک معوقات تواجه معلمات رياض الأطفال فى تنفيذ الأنشطة الحرکية عموما وقد کان هذا دافعا للباحث لعمل دراسة عن بعض معوقات تنفيذ أنشطة التربية الحرکية فى ظل المنهج الجديد وعلى هذا تحدد السؤال الرئيسى لهذه الدراسة فى الآتى:
ما هى بعض معوقات تنفيذ أنشطة التربية الحرکية برياض الأطفال فى مدينة المنيا فى ظل المنهج الجديد (2,0) من وجهة نظر المعلمات.
يتفرع عنه أسئلة عن: المعوقات المرتبطة بالبرنامج، والمعوقات المرتبطة بالمعلمات ثم المعوقات المرتبطة بطفل الروضة والمعوقات المرتبطة بإدارة الروضة وفى النهاية المعوقات المرتبطة بالتوجيه الفنى.
وقد هدفت الدراسة إلى محاولة الکشف عن بعض المعوقات التى تواجه معلمات رياض الأطفال فى ظل المنهج الجديد (2,0) بمدينة المنيا (محل إقامة الباحث) من وجهة نظر المعلمات.
ولکى تحقق الدراسة أهدافها تم استخدام المنهج الوصفى وتصميم استبانة تکونت من خمسة محاور تعبر عن المعوقات التى تواجه المعلمة فى البرنامج والإدارة والإشراف الفنى وما يرتبط بالمعلمة والطفل وتضمن کل محور عشرة معوقات. تم تطبيق الاستبانة على عدد 33 معلمة من الروضات الحکومية بمدينة المنيا.
وقد توصل الباحث لمجموعة من النتائج کان أهمها :
اتفاق أفراد العينة من الروضات المختلفة على أن أهم المعوقات فى تنقيذ أنشطة التربية الحرکية فى ظل المنهج الجديد (2,0) هى:
1-  نقص التدريب على المنهج الجديد وعدم کفاية فترة هذا التدريب.
2-  نقص الإمکانيات المکانية من حيث الساحات المخصصة للنشاط الحرکى والأجهزة المعينة عليه.
3-  ضعف الدعم المقدم من إدارة الروضة ومن الإشراف الفنى لتشجيع المعلمات على مواجهة صعوبات تنفيذ الانشاط الحرکية.
وقد توصلت الدراسة إلى عدد من التوصيات کان أهمها:
1-  عقد دورات تدريبية مکثفة للمعلمات للتدريب على المنهج الجديد (2,0).
2-  ضرورة توفير الإمکانيات المکانية والمادية والأجهزة لجميع الروضات من قبل الإدارة.
3-  إطلاع کليات رياض الأطفال والتربية للطفولة المبکرة بمسؤليتها فى تدريب المعلمات بالروضات على المنهج الجديد (2,0) واحاطتهن بکل المستحدثات فى مجال التربية الحرکية وإدخال المنهج الجديد فى مفردات الکلية.
يوصى الباحث بضرورة تقديم التدريب قبل البدء فى تنفيذ أى منهج جديد فى الروضات فى مجال التربية الحرکية وإمداد المعلمات بالتطبيقات على المنهج. 

الكلمات الرئيسية