تُعد الأسرة من أهم مؤسسات المجتمع، إن لم تكن هي الأهم في بنائه وصلاحه، فهي تحتضن الفرد منذ نشأته، وتكسبه الكثير من القيم والمعارف والمبادئ وتكون الموجه الأول لسلوكه وتصرفاته، وتؤثر في ميوله ومشاعره واتجاهاته ومعتقداته فمن المهام الملقاة على عاتق الأسرة تجاه أبنائها توفير الاستقرار والطمأنينة لهم، وذلك من خلال إشباع حاجاتهم الأساسية المتعلقة بنمو الجسد والروح والعقل، وحمايتهم من أي ضرر قد يلحق بهم، ومن أشد الأضرار التي قد تصيب الأبناء عدم التوازن الفكري والانفعالي وكذلك عدم القدرة على التحكم في الانفعالات أو ضبط النفس والمرونة الذي يؤدي إلى عدم التواصل الاجتماعي، وتسعي الأسرة دائما إلى تحقيق أقصي درجة من التوافق النفسي والاتزان الانفعالي لأبنائهم وصولا لصحتهم النفسية والاجتماعية، ويتضمن الاتزان الانفعالي فكرة التوافق والتكامل بدرجاتها المختلفة، كما يتضمن الأساس النفسي الذي يقوم على بناء الشخصية بناء سليم متكامل، بمعني أن النمو النفسي والترقي الوجداني، والنضج الانفعالي قد يؤدي في النهاية إلى تكوين جهاز نفسي متكامل في تفاعل بعضه مع بعض، فالشخص المتزن انفعاليا يتسم ببطء الاستجابة الانفعالية ويعود لحالته الطبيعية بسرعة بعد تعرضه للاستثارة الانفعالية، ويتميز بالهدوء والقدرة على ضبط انفعالاته والسيطرة عليها، وعدم القلق لذلك كانت أساليب المعاملة الوالدية التي يتلقاها الطفل في مراحل نموه قيمة كبري فكثير من مظاهر التوافق يمكن إرجاعها إلى أساليب المعاملة الوالدية والعلاقات الانسانية السائدة بين الآباء والأبناء.
امين, عبير صديق. (2024). التربية الايجابية لأسر الأطفال ذوي الهمم في عصر الرقمنة. دراسات فى الطفولة والتربية, 29(1), 182-200. doi: 10.21608/dftt.2024.298995.1241
MLA
عبير صديق امين. "التربية الايجابية لأسر الأطفال ذوي الهمم في عصر الرقمنة", دراسات فى الطفولة والتربية, 29, 1, 2024, 182-200. doi: 10.21608/dftt.2024.298995.1241
HARVARD
امين, عبير صديق. (2024). 'التربية الايجابية لأسر الأطفال ذوي الهمم في عصر الرقمنة', دراسات فى الطفولة والتربية, 29(1), pp. 182-200. doi: 10.21608/dftt.2024.298995.1241
VANCOUVER
امين, عبير صديق. التربية الايجابية لأسر الأطفال ذوي الهمم في عصر الرقمنة. دراسات فى الطفولة والتربية, 2024; 29(1): 182-200. doi: 10.21608/dftt.2024.298995.1241