نوافذ الفرص مدخلاً تنظيرياً للارتقاء بالسلوك الإنساني وتطبيقاته في الطفولة المبكرة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

المستخلص

مفهوم نوافذ الفرص من أهم مكتشفات نظرية الذكاء الوجداني والتي هي بدورها مخاض جديد وأحد نتاجات مناحي تعددية الرؤية، وتعبير حقيقي عن قصور في تناول مفهوم الذكاء التقليدي، حيث ظهرت نظرية الذكاءات المتعددة ثم نظرية الذكاء الوجداني والتي تقوم علي تصور مؤداه: ما هو دور العاطفة والوجدان في تيسير أو إعاقة عمل العمليات العقلية والتعبير عن الإمكانات والقدرات العقلية خلال عملها مع الخبرات الحياتية اليومية ؟.

وليس غريباً أن يقرر دانيال جولمان Goleman,1995)) علي نحو صريح ومباشر أن فهمه للذكاء الوجداني مبني علي مفهوم هوارد جاردنر في الذكاءات المتعددة، وخاصة الذكاء الشخصي والذكاء الاجتماعي .

كما يؤكد جولمان علي أن نسبة الذكاء لا تسهم إلا بعشرين بالمئة 20 % فقط من العوامل التي تحدد النجاح في الحياة، بينما تسهم عوامل أخري (غير عقلية) بنسبة ثمانين بالمائة 80 % من هذا النجاح ، وأن الغالبية العظمي من الحاصلين علي مراكز متميزة في المجتمع لم تحدد نسبة الذكاء تميزهم.( النجار، 2022) إن الطرح الجديد للقدرات العقلية من منظور وجداني متفرد يعيد اكتشاف كثير من العوامل التي ظلت أسيرة التناول المعرفي فقط، أو أسيرة للتناول الوجداني، بدعوى أنه لا علاقة للعقل بها، فالموقف المطروح على ساحة البحث العلمي الآن يفرض إعادة تناول كثير من المتغيرات والعوامل والظواهر والمشكلات، وهو الأمر الذي تطلب إعادة الطرح لحالة جدلية جديدة فرضت نفسها على الساحة العلمية للبحث والباحثين وهي مفهوم نوافذ الفرص.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية