دور المهارات الناعمة في تحسين جودة الحياة لدى الطفل من وجهة نظر معلمات رياض الأطفال

هدفت هذه الدراسة للتعرف على تحديد درجة امتلاك معلمات رياض الأطفال للمهارات الناعمة، التعرف على درجة توظيف معلمات الطفولة المبكرة للمهارات الناعمة خلال البرنامج اليومي، والكشف عن دور المهارات الناعمة في تحسين جودة حياة الطفل من وجهة نظر المعلمات. تبعاً لمتغير الخبرة والمؤهل الدراسي، استخدمت الدراسة المنهج الوصفي المسحي.
 كما استخدمت الاستبانة كأداة لجمع البيانات اللازمة لتحقيق أهداف هذه الدراسة، وتكونت عينة الدراسة من (101) معلمة من معلمات رياض الأطفال بمدينة أسيوط، وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج ابرزها ما يلي: أن مفردات عينة الدراسة موافقات بدرجة غالباً على درجة امتلاك معلمات رياض الأطفال للمهارات الناعمة وأبعادها، كما كشفت النتائج أن مفردات عينة الدراسة يرين أنه دائماً ما يكون هناك توظيف معلمات رياض الأطفال لأبعاد المهارات الناعمة  خلال فترات البرنامج اليومي وذلك من وجهة نظرهن، وتبين من النتائج أن  درجة امتلاك معلمات رياض الأطفال لمهارات إدارة الأزمات جاء في المرتبة الأولى، يليه  مهارات  اتخاذ القرارات وحل المشكلات ، ثم مهارات الاتصال والتواصل، بينما جاءت مهارات التفكير الناقد في المرتبة الأخيرة.
وقد أظهرت النتائج أن درجة توظيف معلمات رياض الأطفال لأبعاد المهارات الناعمة في تحسين جودة الحياة للطفل والتي جاءت في مجملها بدرجة غالباً ما يتم توظيفها، حيث جاء بالمرتبة الأولى تقبل الطفل لذاته، تلاها التنمية والتطوير الشخصي للطفل، ثم علاقات الطفل الإيجابية مع الآخرين، بينما استقلالية الطفل جاءت في المرتبة الأخيرة من حيث التوظيف. وفي ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة بالآتي: ضرورة عقد الدورات التدريبية اللازمة للمعلمات لتعزيز أبعاد المهارات الناعمة لديهن، نشر الوعي بين المعلمات بأهمية تطوير قدراتهن ومهاراتهن التدريسية خاصة ما يتعلق بالمهارات الناعمة.