فاعلية العلاج ما وراء المعرفي في خفض رهاب التحدث أمام الجمهور لدى الطالبات المعلمات بكلية التربية للطفولة المبكرة

يُعد التحدث أمام الجمهور مهارة تواصل ضرورية للنجاح الشخصى والأكاديمى والمهنى لطلاب الجامعة.فالمتحدثون الجيدون مطلوبون على مستوى العالم؛ لأن جميع المهن تستخدم اللغة كوسيلة للتواصل الفعال. وهدفت الدراسة الحالية إلى الكشف عن العلاقة الارتباطية بين رهاب التحدث أمام الجمهور ومعتقدات ما وراء المعرفة(المسؤولية المتضخمة، التقدير الزائد للتحكم في الأفكار/ الخطر، الثقة المعرفية، و الوعى الذاتي المعرفى)، كما هدفت إلى الكشف عن فاعلية تدخلات استراتيجيات العلاج ما وراء المعرفي في خفض رهاب التحدث أمام الجمهور لدى طالبات كلية التربية للطفولة المبكرة ، وبلغ عدد أفراد عينة الدراسة الأساسية (242) طالبة ، وبلغ عدد عينة الدراسة العلاجية (20) طالبة بمتوسط عمرى21.68 ، وانحراف معيارى 1.47 ، تم تقسيمهن إلى مجموعتين(تجريبية وضابطة)، تكونت كل منهما من (10 طالبات)، واعتمدت الدراسة على الأدوات التالية: مقياس ثقة المتحدث The Personal Report of Confidence as a Speaker (PRCS)(تعريب الباحثة)، ومقياس ما وراء المعرفة  Meta-Cognitoin Scale (MCS-30)  إعداد (Wells & Cartwright-Hatton, 1997) ، وبرنامج علاجى قائم على استراتيجيات العلاج ما وراء المعرفى (إعداد الباحثة)، واعتمدت الباحثة في تحليل بيانات الدراسة على برنامج IBM SPSS V26 ، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائياً عند مستوى دلالة(0.01) بين درجات الطالبات على مقياس ثقة المتحدث ودرجاتهن على مقياس ما وراء المعرفة، وتوصلت نتائج الدراسة العلاجية إلى وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى(0.01) بين متوسطى رتب درجات المجموعتين الضابطة والتجريبية في القياس البعدى للدرجة الكلية لمقياس ثقة المتحدث لصالح القياس البعدى، كما توصلت أيضاً إلى استمرار مكاسب المجموعة العلاجية من البرنامج، حيث تم التحقق من صحة الفرض الرابع بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية بين القياسين البعدى والتتبعى في مقياس ثقة المتحدث، وتوصى الدراسة بضرورة تقديم دورات تدريبية مجانية لطلاب الجامعة لتنمية مهارات العرض والإلقاء والتواصل الفعال، وتدريب أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة على ضرورة مراعاة طبيعة المرحلة، وتوفير بيئة أمنة داخل القاعات الدراسية تتيح للطالبات المشاركة والعرض دون التعرض للإحراج أو السخرية من قبل أعضاء هيئة التدريس أو من خلال زملائهم.