دور مؤسسات رياض الأطفال في تحقيق التربية الجنسية للأطفال على ضوء تحديات العصر الرقمي

هدف البحث إلى التوصل إلى دور مؤسسات رياض الأطفال في تحقيق التربية الجنسية للأطفال على ضوء تحديات العصر الرقمي، وعرض الإطار المفاهيمي للتربية الجنسية للأطفال بمؤسسات رياض الأطفال، والكشف عن أهم تحديات العصر الرقمي التي تؤثر على دور مؤسسات رياض الأطفال في تحقيق التربية الجنسية للأطفال، ورصد واقع دور مؤسسات رياض الأطفال في تحقيق التربية الجنسية للأطفال على ضوء تحديات العصر الرقمي في محافظة الشرقية، وطرح تصور مقترح لتفعيل دورها، واستخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي، وتمثلت أدوات البحث في استبانة موجهة إلى مديري ومعلمات رياض الأطفال، وتم التطبيق على عيّنة من مديري ومعلمات رياض الأطفال ببعض مراكز محافظة الشرقية، وقد بلغ عددهم (293) مدير ومعلمة، ولقد توصلت نتائج البحث إلى أن التربية الجنسية ضرورة حتمية وعملية مستمرة وممتدة تبدأ مع الطفل في سن مبكرة وتستمر معه طوال العمر، كما أكدت نتائج البحث على تراجع دور مؤسسات رياض الأطفال في تحقيق التربية الجنسية للأطفال حيث أشارت نتائج البحث إلى إغفال التربية الجنسية للأطفال بمؤسسات رياض الأطفال حيث تتجنب معلمات رياض الأطفال مناقشة بعض المشكلات الجنسية والإجابة على تساؤلات الأطفال الجنسية بصراحة، وقد أوصى البحث بضرورة نشر الثقافة الجنسية بين الأطفال بمؤسسات رياض الأطفال بما يتناسب مع أعمارهم، ويتماشى مع التعاليم الدينية وعادات وتقاليد وقيم المجتمع، كما أوصى البحث بضرورة إعادة النظر في منهج رياض الأطفال بحيث يتضمن بعض المفاهيم والمعارف الجنسية المناسبة لمواكبة التطور المعرفي والتكنولوجي وتحديات العصر الرقمي، كما أكد البحث على ضرورة أن يتضمن منهج إعداد الطالبات المعلمات بكليات التربية للطفولة المبكرة والكليات الأخرى المتخصصة في إعداد معلمات رياض الأطفال مقرر عن التربية الجنسية، وذلك لتزويد معلمات رياض الأطفال بالمفاهيم والمعارف الخاصة بالتربية الجنسية حتي يتسني لهم توصيل المعلومات للأطفال بطرق علمية مناسبة لأعمار الأطفال لمكافحة الإيذاء والاستغلال الجنسي في ظل تحديات العصر الرقمي.